السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،أما بعد فقد أحببت اليوم أن أطرح موضوعا جديدا تحت عنوان استعدادنا لرمضان، في عصرنا وفي عصر الرسول الأكرم. نعم استعدادنا لرمضان الذي لطالما أصبح في يومنا هذا عبارة خطأ مكترث انتشر بشكل واسع.
فالصحابة الكرام الموالين للرسول الأكرم عليه صلوات ربي وسلامه عليه، كانوا اذا اقترب رمضان الأبرك استعدوا لله ، لا بالمأكل ولا بالمشرب ،ولا بالزينة.. فقط، بل بالطاعة والعبادة والجود والسخاء ، فإذا الرسول صلى الله عليه وسلم مع الله العبد الطائع ،ومع الناس الرسول الجائع ، ومع إخوانه وجيرانه :البار الجواد ، حتى لقد وصفه عبد الله بن عباس- رضي الله عنهما-: -*/*- كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أجودَ الناس، وكان أجودَ ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل. وكان يلقاه جبريلُ في كل ليلة من رمضان ، فيدارسه القرآن ، فَلَرَسولُ الله حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة -*/*- وكذلك كان صحابته يفعلون ،والسلف الصالح من بعده يتصفون ،وبذلك كان الشهر المبارك عندهم اي رمضان عندهم موسما تتنسم فيه أرواحهم روائح الجنة، ويزداد الخير والمئن ،وتطير فيه أفئدة المؤمنين وكبريائهم إلى السماوات العلى ،وترتفع فيه جباه المصلين على رؤوس الطغاة الظالمين المتكبرين و على كل جبروت. .
.هذا ودون اهمال للعمل من أجل رمضان فكان لكل صحابي عمله المعتاد.
.هذا ودون اهمال للعمل من أجل رمضان فكان لكل صحابي عمله المعتاد.
أما نحن اليوم فلا علاقة لنا بعهد الكرام والنور والرسول الممجد، استعدادنا خاطئ كل الخطأ فنحن لانستعد لرمضان الاستعداد الحقيقي الواجب. ذلك الاستعداد الذي كان يستعده النبي -صلى الله عليه وسلم- والصحابة رضي الله عنهم. لكننا نستعد لرمضان بالاكل والشرب فحين يقبل رمضان تجد الاسواق تمتلئ بالناس وابواب الاسواق يدخل ويخرج منها الافواج وكأن شئ بالمدينة حصل استدعى الناس لترك منازلهم والاتجاه لهذه الاسواق فتجد النساء يتداولن بينهن الحديث عن المأكل والمشرب فتقول هذه للأخرى هلا تمنحيني دفتر الحلويات تارة. ودفتر المأكولات تارة أخرى . وكل هذا لايصب في مصلحة الإسلام، ذلك أنه اذا قرُب الشهر الكريم قلت العبادات وكثرت الشتريات وامتلئت الدكاكين والمحلات هذا للميسورين أما الذين لا عون لهم الا ما رحم ربك امتلئت قلوبهم هموما واكتسحت الحيرة وجدانهم فانهم يفكرون من أين سيجني مالا كيشتري به توابلا ومستلزمات ضرورية.وادا استفسرته عن سبب حيرته أجابك فازعا كيف سأشتري والسعار نار ملتهبة والمنزل عبارة عن جهنم ممتلئ بالأوامر.في حين ان هذا الشهر هو تلاحم بين الفقير والغني وتضامن بين كل فئات المجتمع. لو سألت هؤلاء كم جزء ستقرؤون باليوم في رمضان لقالوا لانكمل جزء بل وجه او وجهان صحيح ان الوجه والوجهان اجرهما عظيم ولانستحقر ثوابهما لكن لماذا نكثر من شراء الاكل والشرب ولانكثر من قراءة القران وايضا لو سالت هؤلاء كم ليله ستقومونها في رمضان لتلعثموا لانهم لم يفكروا بهذا الامر.
أما اعلاميا فحدث ولا حرج. كثرة المسلسلات والبرامج التافهة وقلة البرامج الدينية المصححة للأفكار الخاطئة وهذا يبرز لنا هدفهم المزرو والمضلل ألا وهو تفتيت المجتمع ومحول ابعاد الناس عن الإسلام والدين المجيد، ويتضح لنا انهم مسيرين من طرف الماسونيين.
وفي الأخير أود أن أوضح موقفي أنا لا أقول لاتشتروا ولاتستعدوا بالاكل والشرب لا.لكن بشكل مخفف بعيدا عن المشقة والعناء لأن الاسلام يسر ليس عسر ولنرجع الى عادة الصحابة والرسول الأكرم . نسأل الله ان يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم من تقصير أو زلة للسان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق